الشيخ القاضي الدكتور ياسر العدني بن سالم الشحيري. ولد سنة 1392 هـ (1972 م) في قرية الكود ، مديرية خنفر ، محافظة أبين اليمن. أخذ بداية الدراسة عن جاره الشيخ العلامة أحمد محمد عزعزي مفتي أبين. ثم ألصقه بالشيخ محمد حزام المقرمي في تعز. ثم التصق بالطريقة الأحمدية الإدريسية عند الشيخ أحمد علي صالح الدندراوي بمدينة عدن.
ثم التحق بجامعة دار العلوم الشرعية بالحديدة ومؤسسِها العلامة الشيخ محمد علي مرعي. وفيها التصق بالعلامة السيد علي بن محمد بن عمر الزيلعي فتلقى منه علم العقيدة والحديث وغيرها، ومنه أخذ الكتب السبعة وغيرها من كتب الحديث رواية ودراية.
وكان لإقامته في مدينة الحديدة الأثر الكبير حيث اتصل بمدرسة زبيد والمراوعة والزيدية وبقية المناطق التهامية والأخذ عن مشايخها، كما كان له نصيب بالاتصال بمدرسة حضرموت ، واتصل بعدد من المشايخ داخل اليمن وخارجها.
عمل قاضيا بمحكمة عدن ، ومرشدا لدى وزارة الأوقاف ، وواصل دراسته الماجيستير، كما عمل محاضرا في عدة جامعات، وكان مهتما بعلم العقيدة والحديث وقام بكثير من المناظرات والندوات العلمية.
انتقل إلى مدينة تريم والتصق بمشايخها، ثم رحل إلى بلاد السودان بإشارة من الحبيب عمر بن حفيظ لمواصلة دراسته العليا فحصل على شهادتي دكتوراه في العقيدة ودكتوراه في الحديث وعلومه.
وفي أثناء إقامته بالسودان اشتغل بالبحث والدعوة إلى الله بإقامة المحاضرات والتدريس والخطب وغيرها. كما التصق بمرشد الطريقة السمانية الهاشمية الشيخ المختار بن محمد الحسن الأنصاري السوداني ولازمه مدة إقامته وأخذ منه العناية والرعاية.
ثم رجع إلى تريم وواصل عملية التدريس في بعض الأربطة والتصق بمشايخها، واستمر على إقامة حلقات في منزله تحت رعاية وعناية الحبيب د. أبي بكر العدني المشهور والحبيب عمر بن حفيظ. وتوسعت إلى دورات إلى أن جاءت الإشارة بفتح معهد علمي مهتما بدراسة العقيدة والحديث والتصوف. وتم افتتاحه ويسمى بدار الحديث للإرث النبوي، وهو أول دار تسمى للحديث في اليمن لأهل السنة والجماعة.
وله عدد من المؤلفات في دراسة الحديث والعقيدة والمنطق والفقه ورد الشبهات.