التعريف بالمعهد

كلمات المشايخ

التأسيس

بَدَأَ تَأْسِيسُ مَعْهَدِ دَارِ الحَدِيثِ لِلإِرْثِ النَّبَوِيِّ بِتَرِيمَ عَلَى شَكْلِ حَلَقَاتٍ وَجَلَسَاتٍ عِلْمِيَّةٍ لِلشَّيْخِ الدُّكْتُورِ القَاضِي يَاسِرِ العَدَنِيِّ بْنِ سَالِمٍ الشَّحِيرِيِّ فِي مَنْزِلِهِ الكَائِنِ فِي عِيدِيدَ حَيِّ الرَّوْضَةِ بِتَرِيمَ سَنَةَ ١٤٣٧ ه‍، وَفِي مَسْجِدِ الرَّوْضَةِ.

ثُمَّ تَوَسَّعَتْ هَذِهِ الحَلَقَاتُ وَالجَلَسَاتُ إِلَى نَدَوَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، ثُمَّ انْتَقَلَتْ إِلَى مَسْجِدِ الـمَاهِرِ، وَبَعْدَهُ إِلَى مَسْجِدِ جَمَلِ اللَّيْلِ بِتَرِيمَ، ثُمَّ تَحَوَّلَتْ إِلَى دَوْرَاتٍ مُكَثَّفَةٍ تُرَكِّزُ عَلَى عُلُومِ الحَدِيثِ وَالعَقِيدَةِ وَالتَّصَوُّفِ. ابْتُدِئَتْ بِدَوْرَةٍ لِمُدَّةِ يَوْمَيْنِ، ثُمَّ أُسْبُوعٍ، ثُمَّ شَهْرٍ، ثُمَّ سِتَّةِ أَشْهُرٍ.

وَعَلَيْهِ تَمَّ افْتِتَاحُ مَعْهَدِ دَارِ الحَدِيثِ لِلإِرْثِ النَّبَوِيِّ بِتَرِيمَ يَوْمَ الأَحَدِ تَارِيخَ ٢٧ مُحَرَّمَ ١٤٤٠ ه‍ المُوَافِقِ 7 أُكْتُوبَرَ 2018 م، الكَائِنِ بِمَسْجِدِ جَمَلِ اللَّيْلِ عِيدِيدَ الرَّحْبَةِ بِتَرِيمَ، وَكَانَ افْتِتَاحُهُ عَلَى يَدِ الحَبِيبِ المُرَبِّي أَبِي بَكْرٍ العَدَنِيِّ بْنِ عَلِيٍّ المَشْهُورِ، وَتَأْيِيدٍ مِنَ الحَبِيبِ المُرَبِّي عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ بْنِ حَفِيظٍ، وَالشَّيْخِ المُرَبِّي مُخْتَارِ الحَسَنِ الأَنْصَارِيِّ، وَاسْتَمَرَّ هَذَا المَعْهَدُ تَحْتَ رِعَايَتِهِمْ.

تَحْتَ تَرْخِيصٍ رَقْمِ (1183) يَوْمَ الخَمِيسِ 16 جُمَادَى الثَّانِي 1440 ه‍ المُوَافِقِ 21 فِبْرَايِرَ 2019 م.

أَمَّا السَّبَبُ الرَّئِيسِيُّ لِتَأْسِيسِ هَذِهِ الحَلَقَاتِ حَتَّى صَارَتْ مَعْهَدًا عِلْمِيًّا هُوَ الحَاجَةُ الضَّرُورِيَّةُ فِي عَصْرِنَا، وَخِدْمَةً لِلْمَنْهَجِ كَلَبِنَةٍ عِلْمِيَّةٍ مُتَكَامِلَةٍ، حَيْثُ لَمْ يَكُنْ فِي مَدْرَسَةِ حَضْرَمَوْتَ فِي وَقْتِهَا الحَاضِرِ مَعْهَدٌ عِلْمِيٌّ يَتَخَصَّصُ بِعِلْمِ الحَدِيثِ وَالعَقِيدَةِ.

فَكَانَ هَذَا هُوَ أَوَّلَ مَعْهَدٍ عِلْمِيٍّ يَتَخَصَّصُ بِدِرَاسَةِ عُلُومِ الحَدِيثِ وَالعَقِيدَةِ فِي اليَمَنِ عُمُومًا وَفِي تَرِيمَ خُصُوصًا لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، لِأَنَّ الأُمَّةَ الإِسْلَامِيَّةَ فِي هَذِهِ الآوِنَةِ فِي أَمَسِّ الحَاجَةِ إِلَى دِرَاسَةٍ تَفْصِيلِيَّةٍ مَنْهَجِيَّةٍ لِعِلْمِ الحَدِيثِ لِرَدِّ الشُّبُهَاتِ وَالدِّفَاعِ عَنْ مَنْهَجِ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنَ المُحَرِّفِينَ وَالطَّاعِنِينَ.

كَذَلِكَ دِرَاسَةٌ مَنْهَجِيَّةٌ لِعِلْمِ العَقِيدَةِ لِلدِّفَاعِ عَنْهَا وَبَيَانِ الشُّبَهِ فِي العَقَائِدِ البَاطِلَةِ الضَّالَّةِ خَاصَّةً الإِلْحَادَ وَالتَّجْسِيمَ وَالتَّعْطِيلَ.

فَمِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ نَرَى أَهَمِّيَّةَ إِحْيَاءِ وَدَمْجِ دِرَاسَةِ عِلْمِ الحَدِيثِ وَالعَقِيدَةِ وَالتَّصَوُّفِ، مَعَ أَخْذِ نَصِيبٍ مِنْ بَقِيَّةِ العُلُومِ كَالفِقْهِ وَأُصُولِهِ، وَعُلُومِ اللُّغَةِ وَفُرُوعِهَا، وَفِقْهِ الدَّعْوَةِ وَالسِّيرَةِ وَغَيْرِهَا، مِنْ أَجْلِ أَنْ تَكْتَمِلَ اللَّبِنَةُ العِلْمِيَّةُ وَتَعُودَ شُهْرَةُ أَهْلِ الحَدِيثِ وَالعَقِيدَةِ لَقَبًا لِرِجَالِ المَدْرَسَةِ الَّتِي اغْتُصِبَ لَقَبُهَا بَعْضُ الطَّوَائِفِ كَالمُجَسِّمَةِ وَالمُشَبِّهَةِ وَالخَوَارِجِ، وَنَسَبُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَى أَنَّهُمْ هُمُ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، وَاتَّهَمُوا رِجَالَ المَدْرَسَةِ بِالابْتِدَاعِ وَالضَّلَالِ.

الأهداف

  • معرفة مكانة السنة النبوية في التشريع
  • إحياء سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونشرها من خلال تدريسها "دراية ورواية".
  • إحياء منهج التلقي بالسند المتصل المقرون بشرف العدالة، الذي يورث صدق الإنتماء والوراثة النبوية
  • إظهار دور علماء الأمة في خدمة السنة النبوية وخاصة أهل اليمن.
  • الدفاع عن السنة النبوية، من خلال الرد على الشبه التي أثيرت حولها.
  • ربط طلاب العلم بمصادر السنة النبوية.
  • إتمام بناء طلاب المدارس، وذلك بقراءة الكتاب من أوله إلى آخره.

مميزات معهد دار الحديث للإرث النبوي بتريم

تعتبر مدينة تريم منبرا للعلوم الشرعية ، ومقصدا لطلابها ، وكان ولله الحمد أنْ مَنَّ الله علينا وتلقينا الكتب التسعة وغيرها ، قراءة وشرحا على أيد الشيوخ ، وكان من يدرس علم الحديث غالباً لم يأخذ هذا العلم بالقراءة والتلقي على أيد الشيوخ، وإنما اكتفوا بالإجازة العامة، أو القراءة للبعض والإجازة لباقيه، فتوجه إلينا مجموعةٌ من طلاب العلم من داخل اليمن وخارجها لقراءة هذه الكتب وتلقيها بسندها المتصل بالقراءة والسماع إلى مؤلفيها، ولا نقصد بالسندِ الروايةَ المجرَّدة، فذلك يمكن لأقل الناس حظا في العلم الحصولُ عليه عن طريق الإجازة ، أو القراءة ، وإنما نقصد أن يصحب القراءة والإجازة ”شرف العدالة والسند“ حتى تتحقق الوراثة ، ويصدق معنى الانتماء إلى الحبيب المصطفى

”يَحمِلُ هَذَا العِلمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُه“